آثار النفط على الكائنات الحية للصف ثالث اعدادي الفصل1

آثار النفط على الكائنات الحية

هناك الكثير من النعم التي أنعمها لله علينا ومنها النفط، فالنفط ومشتقاته جزءٌ من حياتنا اليومية ومن دونها لما استطاع الإنسان العيش.

فكما للنفط فوائد فله كذلك مضار تضر بالإنسان و الحيوانات، تهدد الكائنات الحية البحرية بصفة عامة في المناطق المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب المرجانية وغيرها من أحياء البحار والمحيطات.

إن الملوثات النفطية أخطر ملوثات السواحل والبحار والمحيطات و أوسعها انتشاراً حيث إن 20% من النفط المنتج عالمياً يستخرج من أعماق البحار لذا فأي من الأسباب التالية يؤدي إلى التلوث المائي بالنفط :

ـ الحوادث البحرية والتي من أهمها ارتطام ناقلات النفط بالشعاب المرجانية أو بعضها ببعض أو غرقها .
ـ الحوادث التي تحدث أثناء عمليات الحفر والتنقيب في البحار و المحيطات.
ـ تسرب النفط إلى البحر أثناء عمليات التحميل والتفريغ بالموانئ النفطية.
ـ اشتعال النيران والحرائق بناقلات النفط في عرض البحر.
ـ تسرب النفط الخام بسبب حوادث التآكل في الجسم المعدني للناقلة.
ـ إلقاء مياه غسل الخزانات بالناقلات بعد تفريغها في البحر.

ـ تسرب البترول من ناقلات النفط بسبب الحوادث من الآبار النفطية البحرية المجاورة للشواطئ.
ـ تسرب النفط إلى البحر أثناء الحروب كما حدث في حرب الخليج الثانية.

وبعدما يتسرب النفط إلى مياه البحر وبما أن كثافة النفط اقل كثافة من الماء فإنه يطفو ويشكل طبقة وبما أن النفط من المواد الغير شفافة؛ فلا تستطيع أشعة الشمس النفاذ خلاله لتساعد الكائنات الحية على القيام بأعمالها اليومية من صنع الفيتامينات وقتل البكتيريا الضارة... إلــخ...

قد توصل العلم الحديث إلى بعض الحلول التي تساعد على مكافحة التلوث المائي بالنفط ومنها:

1. يمكن مكافحة التلوث المائي بالنفط بواسطة حل بيولوجي باستخدام البكتيريا، حيث وجد بعض العلماء أن عدداً من الأحياء الدقيقة المجهرية التي تستطيع تحليل المواد النفطية ويمكنها أن تقوم بتحويل البُقع النفطية إلى قطرات دقيقة جداً في الماء.

2. وهناك أساليب كيميائية لعلاج التسرب النفطي إلى المياه حيث يتم رش أنواع معينة من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها وتحويلها بعد تفتيتها إلى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يترسب على القاع.

ولكن يعتبر هذا الحل علاجاً ظاهرياً للمشكلة، لأن وصول تلك المواد إلى قاع البحر يسبب إبادة الأسماك والقواقع وديدان الرمل التي تعيش فيها، وبذلك تعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً نهائياً لها!